اذا كان مجرد انجاز الاعمال التقليدية و اليومية صعب خلال وقت العمل
الطبيعي كما ذكر جايسون فريد في محاضرته في TED (انظر
الرابط في الأسفل) ، فموضوع الإتيان بأفكار جديدة و خلاقة باستمرار سيكون بالتأكيد
أصعب بكثير. فلذلك ستظل المؤسسات التي تعمل بالطريقة التقليدية غير قادرة على
الابداع ، بينما تتقدم الى القمة باستمرار المؤسسات (سواء العملاقة أو الصغيرة) من
خلال تعزيز ثقافتهم الادارية الميسرة للإبداع على جميع المستويات الادارية.
يتسابق الجميع في إدخال الذكاء الاصطناعي في عملياته ومنهم من ينتظر، وبعضهم يزعم استخدامه من أجل إظهاره تطوره وقدراته فتراه مثلاً يدخل Chatbot للتواصل مع العملاء وتتفاجأ أنه يستسلم من أول جولة ويحولك إلى الموظف، ثم جاء ChatGPT وأعطى الناس فكرة بسيطة عن الإمكانيات الحقيقية المذهلة للذكاء الاصطناعي في المستقبل، وما يدور خلف الكواليس في غرف شركات التكنولوجيا العملاقة. لا شك أن بزوغ هذا النجم والحديث عنه في الإعلام بكثافة جعلنا نستمع لبعض من استخدمه ومدحه أو ذمه وقد جربته بنفسي قليلًا لأرى إمكانياته، ولا شك أنه مبهر للوهلة الأولى وربما هذا ما جعله حديث الناس حيث تلقفه الإعلام وكالعادة قام بتهويل إمكانياته وهذا ديدنهم (وطبعًا في بلادنا ممكن أكثر شوية لأنه طاسه وضايعه إلى حد ما) لكن بشكل عام الإنسان متعطش دائما بالفطرة لأي جديد ومثير (هكذا جُبل دماغنا)، والإعلام يجري خلف الأخبار التي تصدح لأنها بالمال تصدع، وقد أصبحت التكنولوجيا كغيرها من المواضيع يتحدث بها الناس في جلساتهم مثلها مثل كل شيء آخر وليست محصورة على المتخصصين وخصوصاً بعد وصول الانترنت والهاتف الذكي أيدي الجم...
تعليقات
إرسال تعليق