ها هي التكنولوجيا يمتد تهديدها للعمال ذوي الياقات البيضاء (انظر المقالة المثيرة في الفاينانشيال تايمز) ، بعد أن زلزلت بيوت العمال ذوي الياقات الزرقاء من قبل (وما زالت). واهم من يعتقد أنه في مأمن وأن الاتمتة لن تصله ما دام يقتات من جهد عقله! لا أعتقد أن ذلك سيكون كافياً في المستقبل القريب!
ما دامت الأنشطة تقليدية ميكانيكية تدار في الشق الأيسر من الدماغ ، فالتهديد وارد
ولو بعد حين. طريق النجاح على المدى البعيد هو الانغماس في الأنشطة الإبداعية فالعصر
القادم هو عصر الابداع.
يتسابق الجميع في إدخال الذكاء الاصطناعي في عملياته ومنهم من ينتظر، وبعضهم يزعم استخدامه من أجل إظهاره تطوره وقدراته فتراه مثلاً يدخل Chatbot للتواصل مع العملاء وتتفاجأ أنه يستسلم من أول جولة ويحولك إلى الموظف، ثم جاء ChatGPT وأعطى الناس فكرة بسيطة عن الإمكانيات الحقيقية المذهلة للذكاء الاصطناعي في المستقبل، وما يدور خلف الكواليس في غرف شركات التكنولوجيا العملاقة. لا شك أن بزوغ هذا النجم والحديث عنه في الإعلام بكثافة جعلنا نستمع لبعض من استخدمه ومدحه أو ذمه وقد جربته بنفسي قليلًا لأرى إمكانياته، ولا شك أنه مبهر للوهلة الأولى وربما هذا ما جعله حديث الناس حيث تلقفه الإعلام وكالعادة قام بتهويل إمكانياته وهذا ديدنهم (وطبعًا في بلادنا ممكن أكثر شوية لأنه طاسه وضايعه إلى حد ما) لكن بشكل عام الإنسان متعطش دائما بالفطرة لأي جديد ومثير (هكذا جُبل دماغنا)، والإعلام يجري خلف الأخبار التي تصدح لأنها بالمال تصدع، وقد أصبحت التكنولوجيا كغيرها من المواضيع يتحدث بها الناس في جلساتهم مثلها مثل كل شيء آخر وليست محصورة على المتخصصين وخصوصاً بعد وصول الانترنت والهاتف الذكي أيدي الجم...
تعليقات
إرسال تعليق