يتسابق الجميع في إدخال الذكاء الاصطناعي في عملياته ومنهم من ينتظر، وبعضهم يزعم استخدامه من أجل إظهاره تطوره وقدراته فتراه مثلاً يدخل Chatbot للتواصل مع العملاء وتتفاجأ أنه يستسلم من أول جولة ويحولك إلى الموظف، ثم جاء ChatGPT وأعطى الناس فكرة بسيطة عن الإمكانيات الحقيقية المذهلة للذكاء الاصطناعي في المستقبل، وما يدور خلف الكواليس في غرف شركات التكنولوجيا العملاقة. لا شك أن بزوغ هذا النجم والحديث عنه في الإعلام بكثافة جعلنا نستمع لبعض من استخدمه ومدحه أو ذمه وقد جربته بنفسي قليلًا لأرى إمكانياته، ولا شك أنه مبهر للوهلة الأولى وربما هذا ما جعله حديث الناس حيث تلقفه الإعلام وكالعادة قام بتهويل إمكانياته وهذا ديدنهم (وطبعًا في بلادنا ممكن أكثر شوية لأنه طاسه وضايعه إلى حد ما) لكن بشكل عام الإنسان متعطش دائما بالفطرة لأي جديد ومثير (هكذا جُبل دماغنا)، والإعلام يجري خلف الأخبار التي تصدح لأنها بالمال تصدع، وقد أصبحت التكنولوجيا كغيرها من المواضيع يتحدث بها الناس في جلساتهم مثلها مثل كل شيء آخر وليست محصورة على المتخصصين وخصوصاً بعد وصول الانترنت والهاتف الذكي أيدي الجم...
جواب قصير: إبدأ مبكراً ووفر البدائل. وهنا الإجابة الطويلة :) لقد كنت من أوائل الناس الذين اشتروا جهازاً ذكياً (آيباد) ظناً أنه سيكون مفيداً لأطفالي، وأذكر أني اشتريت معه كتاباً من لندن فيه أهم التطبيقات التعليمية المفيدة، لكنا ما لبثنا أن لاحظنا كيف كان أثره على الأطفال وقابليتهم للإدمان عليه فمنعناه مباشرة (كانوا حينها بعمر سنتين)، والحمد لله مرت عشر سنين ومازلنا صامدين :) . الموضوع لا يحتاج دراسات (لم يكن حينها العديد من الدراسات مثل اليوم) ولا تأكيدات وذلك لأن أثره السلبي واضح جداً لأي أب وأم . تأخير الموضوع قدر الإمكان هو المطلوب، فهم بالتأكيد سيمتلكون هاتفاً يوماً ما لكنك على الأقل تحميهم من هذا اللص ولو مؤقتاً وتجعلهم يستمتعون بطفولتهم. وهنا أشارككم بعشر نصائح جميعها من تجربة عملية وليست مجرد نصائح نظرية قرأتها هنا أو هناك؛ ١. أبعدها عنهم في سن مبكر (اول سنتين أكبر ضرر) ٢. لا تشتريها لهم مهما واجهت ضغوطاً من محيطك وتذكر أنك أنت الأب/الأم، (نعم في ناس بحسها بتنسى :) ٣. اشتري الكثير من ألعاب الطاولة board games ٤...